تحميل...

أحكام الصيام

بِسمِ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ،
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ الْمُبَارَكِ عِبَادَةٌ عَظِيمَةٌ خَصَّهَا اللَّهُ بِخَصَائِصَ مِنْهَا مَا وَرَدَ فِى الْحَدِيثِ الْقُدْسِىِّ الَّذِى أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى «كُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إِلَّا الصِّيَامُ فَإِنَّهُ لِى وَأَنَا أَجْزِى بِهِ». ذكر في الحديث "إلَّا الصِّيَامُ فإنَّهُ لي" ما معنى "فإنَّه لي"؟ معناهُ :
الصيام عِبَادةٌ مُميَّزةٌ عندَ اللهِ، عِبَادةٌ مَخصُوصَةٌ بِفَضَائلَ، وإلَّا كلُّ العِبَاداتِ مِلْكُ مَنْ؟ مِلْكُ الله. كلُّ العِبَاداتِ يَفعَلُهَا الطَّائعُونَ لمَن؟ للهِ، ألسنَا نُصلِّي للهِ ونحُجُّ للهِ ونُزكِّي للهِ، ونقرأُ القُرآن للهِ، بلى. كيفَ قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ في هذا الحَديثِ القُدسيّ: "إلَّا الصِّيامُ فإنَّه لي" مع أنّ كلَّ العِبَاداتِ للهِ، لبَيَانِ أنَّ الصِّيَامَ عِبَادةٌ مُميزةٌ لها فَضِيلةٌ ظَاهِرةٌ، الله تعالى يُجزِلُ على الصَّائِم ثَوابًا لا يعلمُهُ إلَّا اللهُ سُبحانَهُ على حسَبِ صِدقِ نيَّتِهِ، ولأنَّها عِبَادةٌ لا تَظهرُ، فهي عِبَادةٌ يُثِيبُ اللهُ تعالى عليهَا فَاعِلَها بِثَوَابٍ عَظِيمٍ لَا يَعلمُهُ إلَّا اللهُ.
وَقَدْ فُرِضَ صِيَامُ رَمَضَانَ فِى السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِلْهِجْرَةِ وَقَدْ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعَ سَنَوَاتٍ تُوُفِّىَ بَعْدَهَا.
وَصِيَامُ رَمَضَانَ وُجُوبُهُ مَعْلُومٌ مِنَ الدِّينِ بِالضَّرُورَةِ. قال الله تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».

ليعلم أن دخول شهر رمضان المعظم يثبت بأحد أمرين:
1️⃣ إما برؤية الهلال بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين من شعبان،
2️⃣ وإما بإكمال ثلاثين يوما من شعبان.
♻️ وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما" رواه البخاري ومسلم.

👈 وتثبت الرؤية للحاكم بأحد أمرين:
1️⃣ إما بشهادة عدلين حرين ذكرين بأنهما رأيا هلال رمضان،
2️⃣ وإما برؤية الجم الغفير رؤية عامة،

👈 وتثبت الرؤية للشخص بأحد هذه الأمور:
1️⃣ إما بإثبات الحاكم لدخول رمضان، ويكتفى في النقل عن الحاكم بخبر العدل الواحد،
2️⃣ أو برؤيته الهلال بنفسه (ويجب عليه أن يُبَلغ الحاكم برؤيته إن كان عدلا ويرجو قبول شهادته)،
3️⃣ أو برؤية الجم الغفير رؤية عامة،
4️⃣ أو بشهادة عدلين حرين ذكرين بأنهما رأيا الهلال،
5️⃣ أو بخبر العدل الواحد أنه رأى الهلال في الموضع الذي لا يُعتنى فيه برؤية الهلال،
♻️ وأما إذا كان الشخص أسيرا مثلا واشتبه عليه الشهر فيجتهد في إثبات الشهر.

✋ ولا يثبت الشهر في كل الأحوال بقول مُنَجِّمٍ بالإجماع، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته".

يجب صوم شهر رمضان على كل من توفرت فيه هذه الشروط:
1️⃣ العقل: فلا يجب على مجنون،
2️⃣ البلوغ: فلا يجب على الصبي،
3️⃣ القدرة على الصيام: فلا يجب على من لا يطيق الصيام لمرض أو حمل أو إرضاع أو كبر سن،
4️⃣ الإقامة: فلا يجب على المسافر (إذا استوفى الشروط)،
5️⃣ النقاء من الحيض والنفاس: فلا يجب على الحائض والنفساء.

المريض إذا خاف أن يتمادى ضُرُّه أو يزيد أو يحدث له مرض آخر أو خاف المشقة لضعفه بالمرض (ويعرف هذه الأمور بتجربة من نفسه أو بقول طبيب ثقة) فلا يجب عليه الصوم ويجوز له الفطر، وإلا فيجب عليه الصوم إذا توفرت فيه شروط وجوب الصوم.
1️⃣ فإن كان هذا المرض يُرجى بُرؤُه فيجب عليه القضاء فقط
2️⃣ وإذا كان المرض لا يُرجى بُرؤُه فلا يجب عليه القضاء، وتُستحب له الفدية (أي الإطعام) ولا تجب عليه، وهي مُدٌ (ملء الكفين المعتدلين) من غالب قوت البلد ويستحب أن يكون إخراجها مقارنا لليوم الذي أفطر فيه.

1️⃣ الحامل إذا خافت على نفسها أو على ولدها يجوز لها أن تفطر ويجب عليها القضاء، ولا تلزمها فدية على المشهور.

2️⃣ المرضع إذا خافت على نفسها يجوز لها أن تفطر ويجب عليها القضاء،
وأما إذا خافت على ولدها ولم تجد من تستأجره له (أي لترضعه) أو لم يقبل غيرها فيجوز لها أن تفطر ويجب عليها القضاء مع الفدية وهي مُدٌ (ملء الكفين المعتدلين) من غالب قوت البلد.

👈 وبجدر التنبيه هنا إلى أن الحامل أو المرضع إذا خشيت الهلاك أو الأذي الشديد وجب عليها الفطر وحرم عليها الصوم.

الشيخ الهَرِم الذي لا يستطيع الصوم لأجل كبره في السن يجوز له أن يفطر ولا يجب عليه القضاء وتُستحب له الفدية (أي الإطعام) وهي مُدٌ (ملء الكفين المعتدلين) من غالب قوت البلد ويستحب أن يكون إخراجها مقارنا لليوم الذي أفطر فيه.
♻️ وبجدر التنبيه هنا إلى أن الشيخ الهَرِم إذا خشي الهلاك أو الأذي الشديد وجب عليه الفطر وحرم عليه الصوم.

ليعلم أن من شروط وجوب الصوم النقاء من دم الحيض والنفاس.
☑️ الحائض والنفساء لا يجب عليهما الصوم، ويحرُم عليهما، ولا يصح منهما، ويجب عليهما القضاء فقط.
☑️ إذا أصبحت المرأة صائمة يوما من رمضان ثم طرأ عليها الدم في النهار، فإن صومها يبطل عندئذ ولو كان طُرُوء الدم قُبَيْلَ المغرب بلحظات، وجاز لها الفطر، ويجب عليها قضاء ذلك اليوم.
☑️ إذا انقطع الدم قبل الفجر، فيجب عليها تبييت نية الصوم (أي تنوي قبل طلوع الفجر) ولو لم تغتسل بعد، بل ولو اغتسلت بعد دخول الفجر لأن الغسل شرط لصحة الصلاة وليس شرطا لصحة الصوم.
☑️ إذا طهرت المرأة نهارا جاز لها الفطر ويلزمها قضاء ذلك اليوم.
☑️ إذا أفاقت المرأة بعد الفجر في رمضان وقد طهرت، وشكّت هل كان طُهرُها قبل الفجر أو بعده، يجب عليها الإمساك ذلك اليوم عن المفطرات (لاحتمال كون الطهر قبل الفجر)، ثم قضاؤه (لاحتمال كون الطهر يعد الفجر).

يجوز الفطر للمسافر إذا توفرت هذه الشروط الأربعة:
1️⃣ أن يكون السفر سفر قصر: أي مسافة تقصر في مثله الصلاة، وهي أربعة بُرد، ولابد أن تكون مسافة السفر مقصودة دفعة واحدة لا مُلفقة،
---
والبريد = 4 فراسخ،
والفرسخ = 3 أميال،
والميل اختلف فيه بين المالكية، بعضهم قال 3500 ذراع وبعضهم قال 2000 ذراع، والمعتمد 3500 ذراع،
والذراع اختلف فيه كذلك على عدة أقوال بين 0,46 متر و0,47 متر و0,48 متر و0,50 متر وقيل غير ذلك،
♻️ والحاصل أن مسافة القصر (على القول المعتمد بأن الميل = 3500 ذراع وعلى القول بأن الذراع = 0,48 متر) = 4 بُرد * 4 فراسخ * 3 أميال * 3500 ذراع * 0.48 متر = 80,640 كم
مع التنبيه أن المسافة معتبرة من مفارقة مناطق عمران البلد الذي خرج منه إلى ابتداء مناطق عمران البلد الذي يُسافر إليه.
---
-> فإن سافر دون مسافة القصر فلا يُفطر.
2️⃣ أن يكون سفرا مباحا لا سفر معصية،
-> فإن سافر سفر معصية كأن سافر لبيع الخمر فلا يُفطر.
3️⃣ أن يشرع في السفر (أي أن يفارق مناطق العمران) قبل الفجر،
-> فإن طلع الفجر قبل أن يشرع في السفر فلا يفطر.
4️⃣ أن لا يُبَيِّتَ نية الصيام في سفره،
-> فإن بيت نية الصيام وطلع الفجر قبل أن يُغير نيته فلا يُفطر.
✋ إذا توفرت هذه الشروط الأربعة جاز للمسافر الإفطار، أي صارت عنده رخصة بالفطر كما يجوز له الصوم،
☑️ فإذا كان يشُق عليه الصوم بسبب السفر فيُستحب له أن يُفطر،
☑️ وإذا كان لا يشُق عليه الصوم بسبب السفر فيُستحب له الصيام، قال الله تعالى "وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ" سورة البقرة/184.

ليعلم أنه من شروط وجوب الصوم العقل فلا يجب على المجنون،
وكذلك من شروط صحة الصوم العقل، أي فلا يقبل من المجنون صيام ولا يصح منه إلا في حالتين:
1️⃣ إذا كان عند الفجر على عقله ثم جُنَّ نصف اليوم،
2️⃣ إذا كان عند الفجر على عقله ثم جُنَّ أقل من نصف اليوم،
ففي كلتا هاتين الحالتين صح صيامه ولا قضاء عليه.

وأما في بقية الحالات، وهي:
3️⃣ إذا جُنَّ عند طلوع الفجر،
4️⃣ إذا جُنَّ كُلَّ اليوم،
5️⃣ إذا جُنَّ جُلَّ اليوم (اي أغلبه)،
فلا يصح منه الصيام.

✋ ويجدر التنبيه هنا إلى أن المجنون إذا عاد إليه عقله ولو بعد سنين كثيرة يلزمه قضاء ما فاته من الصوم في حال جنونه، وأما الصلاة فلا يقضي إلا ما أفاق في وقته (مع تفصيل في ذلك).

♻️ وليعلم كذلك أن المُغمى عليه كالمجنون في الأحكام التي ذكرت هنا بخلاف من نام كل اليوم فسيأتي بيانه إن شاء الله.

ليعلم أن النوم لا أثر له على صحة الصيام ولو كان جميع النهار، إذا بيَّت نية الصيام في الليل أو أول الشهر عن الشهر كله.
ولكن يكره ذلك ويؤثر على الثواب.

ليعلم أن الصبي لا يجب عليه صوم رمضان، ولكن لو صامه صح منه.
ويُندب للولي أمر صبِيِّه بالصيام إن كان يطيقه ولا يجب عليه.
✋ وأما ما يفعله بعض الأولياء من أمر الصبي بالإمساك عن الأكل والشرب نصف يوم فلا يعتبر صياما وليس بعبادة صحيحة، ولو كانت نيتهم تمرينه على الصيام. فإن كان يطيق الصيام يُؤمر به ندبا، وإلا يفطر.
♻️ وأما عند الشافعية، فيجب على الولي أمر الصبي بالصوم لسبع سنين إن أطاقه قياسا على الصلاة.

ليعلم أن الكافر المُكلّف مُخاطب بأصول الدين وبفروع الشريعة كذلك، فيلزمه الدخول في الإسلام وتجب عليه سائر العبادات من صلاة وصيام ونحو ذلك. ولكن لا يصح منه الصيام لأن الإسلام شرط لقبول الأعمال الصالحة.
وعلى هذا فإنه يحرم عليه تعاطى أي مفطر خلال نهار رمضان.

👈 فإذا أسلم في نهار رمضان:
- يُندب له الإمساك بقية النهار عن المُفَطّرات (ولا يجب عليه)،
- ويُندب له قضاء ذلك اليوم (ولا يجب عليه)،
- ولا يلزمه قضاء ما فاته من الصيام،
- ولزمه صوم ما يُدركه من الصيام.

👈 وكذلك من سب الله أو نبيا من الأنبياء أو دين الإسلام أو وقع في شىء مُخرج من الدين فقد فارق الملّة وفسد صومه، ويلزمه فورا النطق بالشهادتين للرجوع إلى الإسلام، وكما يلزمه الإمساك بقية النهار عن المُفطّرات.

ليعلم أنه من شروط صحة الصيام:
☑️ الإسلام: فلا يصح من كافر،
☑️ العقل: فلا يصح من مجنون،
☑️ النقاء من الحيض والنفاس: فلا يصح من حائض أو نفساء،
☑️ الزمان القابل للصوم: فلا يصح في الأيام التي يحرم فيها الصوم مثلا.

ليعلم أن للصوم ركنان، وهما:
1️⃣ النية: ولابد أن تكون مُبيتة ومُعينة وجازمة.
2️⃣ إمساك عن المفطّرات يوما كاملا (من طلوع الفجر إلى غروب الشمس). فيجب الإمساك عن:
☑️ الأكل والشرب،
☑️ إيصال شىء إلى المعدة،
☑️ والجماع،
☑️ وإخراج المني،
☑️ وإخراج المذي،
☑️ والاستقاءة،
☑️ والردّة.

ليعلم أن من أركان الصوم النية. ولابد فيها أن تكون:
1️⃣ مُعينة: أي يُعين عن رمضان، أو عن كفارة، أو عن عاشوراء....
2️⃣ جازمة: أي لا تردد فيها، فمن نوى ليلة الشك صيام غد إن كان من رمضان لم تجزئه.
3️⃣ مُبيتة: أي لابد أن تكون بالليل (أي من المغرب إلى الفجر).
♻️ وتكفي النية الواحدة لكل صوم يجب تتابعه كرمضان. وهذا الحكم إذا لم يطرأ مانع يمنع التتابع كحيض ومرض وسفر، وإلا فيجب تجديد النية بعد زوال المانع لما بقي من الصوم.
فمثلا لو نوت امرأة نية واحدة أول شهر رمضان، ثم حاضت في أثنائه، ثم انقطع الدم. فلابد من تجديد النية لما بقي من الشهر، فيكفي أن تنوي نية واحدة لجميع الأيام الباقية.
✋ وأما فيما لا يجب تتابعه من الصوم ككفارة اليمين، فلابد فيه من تجديد النية كل ليلة.

ليعلم أن المنافذ المفتوحة تنقسم إلى علوية وسفلية.
فالمنافذ العلوية هي الفم والأنف والأذن والعين،
وأما المنافذ السفلية فهي الدبر (أي للرجل والمرأة) وقُبُل المرأة

حكم دخول شىء من منفذ علوي
☑️ إذا دخل متحلل (كطعام) من منفذ علوي ووصل إلى الحلق فسد الصوم.
☑️ إذا دخل غير متحلل (كحصاة) من منفذ علوي ووصل إلى الحلق ورده (أي لم يبتلعه) فلا يفسد الصوم.
☑️ إذا دخل غير متحلل (كحصاة) من منفذ علوي ووصل إلى الحلق ولم يرده (أي ابتلعه) فسد الصوم.
☑️ إذا دخل شىء (متحلل أم غير متحلل) من منفذ علوي ولم يصل إلى الحلق فلا يفسد الصوم.

حكم دخول شىء من منفذ سفلي
☑️ إذا وصل متحلل (كطعام) إلى المعدة من منفذ سفلي فسد الصوم.
☑️ إذا وصل غير متحلل (كحصاة) إلى المعدة من منفذ سفلي فلا يفسد الصوم.

✋ ويجدر التنبيه إلى أن هذه الأحكام تشمل المُتَعَمِّدَ والنَّاسِي والمَغْلُوبَ والمُكْرَهَ.

♻️ وأما ما يترتب على من فسد صومه مما ذكر هنا، فالقضاء للجميع إن كان من رمضان، وأما إن كان من غير رمضان ففيه تفصيل.
♻️ وأما هل تترتب عليه الكفارة أم لا، فيختلف الحكم هل كان في رمضان أم لا، وهل كان متعمدا أم ناسيا ، وهل كان مختارا أم مُكرها، وهل كان منتهكا لحرمة الشهر أم لا، وهل أفطر بإدخال شىء من الفم أم لا، وهل كان عنده تأول قريب أم لا.

☑️ من ابتلع ما بقي من الطعام بين أسنانه (أي بقية الطعام الذي أكله قبل الفجر) فلا يفسد صومه.
☑️ من ابتلع البلغم (ولو وصل لطرف اللسان) فلا يفسد صومه.
☑️ من ابتلع الدواء فقط دون الأكل والشرب فسد صومه.
☑️ من تذوق الطعام ولم يبتلع منه شيئا فلا يفسد صومه.
☑️ من استعمل معجون الأسنان ولم يبتلع منه شيئا فلا يفسد صومه.
☑️ من بالغ في المضمضة أثناء الوضوء حتى وصل الماء إلى حلقه فسد صومه.
☑️ من بالغ في الاستنشاق أثناء الوضوء حتى وصل الماء إلى حلقه فسد صومه.

☑️ من استنشق البخور (الذي تتكيف به النفس كبخور العود وبخور الطعام على القدر) وشعر به في حلقه فسد صومه.
☑️ من استعمل بخاخ الربو (دواء الفدة) فسد صومه.
☑️ من دخَّن السيجارة أو النرجيلة (الشيشة بلغتنا العامية) فسد صومه.

✋ وأما شمّ العطور أو رائحة الطعام فلا يفطر.

ليعلم أن من اكتحل في عينه يختلف حكمه بين زمن اكتحاله هل كان ليلا أم نهارا، وبين هل شعر بالطعم في حلقه أم لا:
☑️ إذا كان الفعل نهارا ولم يشعر بالطعم في حلقه فلا يفسد الصوم.
☑️ إذا كان الفعل نهارا وشعر بالطعم في حلقه نهارا فسد الصوم.
☑️ إذا كان الفعل نهارا وشعر بالطعم في حلقه ليلا فلا يفسد الصوم.
☑️ إذا كان الفعل ليلا ولم يشعر بالطعم في حلقه فلا يفسد الصوم.
☑️ إذا كان الفعل ليلا وشعر بالطعم في حلقه نهارا فلا يفسد الصوم.
☑️ إذا كان الفعل ليلا وشعر بالطعم في حلقه ليلا فلا يفسد الصوم.

♻️ وليعلم أن هذا الحكم ينطبق كذلك على من قطّر في عينه أو أذنه أو أنفه أو ادّهن في رأسه.

ليعلم أن حكم الذي خرج منه قيء أثناء الصيام يختلف بحسب هل كان هو الذي طلب القيء أم لا، وهل ابتلع منه شيئا أم لا.
1️⃣ من ذرعه (أي غلبه) القيء ولم يرجع منه شيء إلى حلقه : لا شىء عليه وصيامه صحيح،
2️⃣ من ذرعه القيء وابتلع منه شيئا مغلوبا : فسد صومه وعليه القضاء ولا كفارة عليه،
3️⃣ من ذرعه القيء وابتلع منه شيئا متعمدا : فسد صومه وعليه القضاء والكفارة،
4️⃣ من استقاء (أي طلب القيء كأن وضع إصبعه في فمه فأخرجه) ولم يرجع منه شيء إلى حلقه : فسد صومه وعليه القضاء ولا كفارة عليه،
5️⃣ من استقاء وابتلع منه شيئا (سواء كان متعمدا أو مغلوبا) : فسد صومه وعليه القضاء والكفارة،

♻️ وسيأتي الكلام عن الكفارة إن شاء الله.

ليعلم أن الذي جامع في نهار رمضان يختلف حكمه باختلاف حاله هل كان متعمدا أم ناسيا، باختياره أم أُكره على ذلك، كان له رخصة أم لا، متأولا تأويلا قريبا أم لا، وهل كان عالما بالحكم أم جاهلا به.

1️⃣ من جامع في نهار رمضان وكان عامدا مختارا عالما بالحكم وليس له رخصة وكان غير متأول تأويلا قريبا فقد فسد صومه وعليه الإثم والقضاء والكفارة، وسواء في ذلك الرجل والمرأة.
2️⃣ وأما من أُكرهها زوجها على الجماع في نهار رمضان فقد فسد صومها كذلك ولكن يلزمها القضاء فقط دون الكفارة، بل كفارتها على زوجها (أي فيلزمه عندئذ القضاء وكفارتان: كفارة عن نفسه وكفارة عن زوجته المُكرَهة)
3️⃣ ومن جامع في نهار رمضان مترخصا بأحد الأعذار المبيحة للفطر فلا شىء عليه، كمن كان مسافرا هو وزوجته سفرا مستكملا لشروط جواز الفطر، فأفطرا وترخصا بذلك للجماع فلا شىء عليهما.
4️⃣ ومن جامع في نهار رمضان ناسيا فقد فسد صومه وعليه القضاء ولا كفارة عليه.
5️⃣ ومن أفطر بتأول قريب أو كان جاهلا بالحكم كمن أسلم من قريب وظن أن الجماع لا يُفسد الصوم فقد وقع في الإثم وفسد صومه ولكن لا كفارة عليه.

✋ ويجدر التنبيه إلى أن المراد بالجماع هنا الجماع المُوجب للغسل.

ليعلم أن حكم فعل مقدمات الجماع كالقبلة والنظر بشهوة والجَّسَّةِ والملاعبة يختلف حكمه باختلاف حال الصائم هل يعلم من نفسه السلامة من خروج المني والمذي أو لا.
1️⃣ فمن علم من نفسه السلامة من خروج المني والمذي يُكره له مقدمات الجماع أثناء الصيام.
2️⃣ وأما من لم يعلم من نفسه السلامة من خروج المني والمذي فيحرم عليه عندئذ مقدمات الجماع.

✋ وليُتَنَبَّه أن هذا التفصيل في ما لو أقدم الرجل على شىء من مقدمات الجماع مع من تحل له من النساء، بخلاف ما لو أقدم على ذلك مع من لا تحل له كالمرأة الأجنبية عليه فيحكم على فعله عندئذ بالحرمة مطلقا.

♻️ وسيأتي الكلام عن حكم الصائم الذي خرج منه المني أو المذي أثناء صيامه إن شاء الله.

ليعلم أن حكم خروج المني أثناء الصيام يختلف بحسب حال الصائم هل تسبب في خروجه أم لا.
1️⃣ فمن تسبب في خروج المني بنحو مباشرة أوقبلة أونظرة مُستَدامة أو فكر مُستَدام فسد صومه وعليه القضاء والكفارة.
2️⃣ ومن تسبب في خروج المني بمجرد نظرة غير مُستَدامة أو بمجرد فكر غير مُستَدام فسد صومه وعليه القضاء دون الكفارة.
3️⃣ ومن احتلم (أي خرج منه المني أثناء نومه) فصيامه صحيح.

1️⃣ من تسبب في خروج المذي بنحو مباشرة أوقبلة أونظرة مُستَدامة أو فكر مُستَدام فسد صومه وعليه القضاء.
2️⃣ وأما من خرح منه المذي بمجرد نظرة غير مُستَدامة أو بمجرد فكر غير مُستَدام فلا يفسد صومه.

♻️ والمذي هو ماء أبيض رقيق يخرح عند الالتذاذ، وهو ناقض للوضوء.

ليعلم أن هناك أشياء قد يتوهم البعض أنها مفطرة للصائم، ولكنها في الحقيقة مغتفرة ولا تفسد الصيام لأنه يصعب الاحتراز منها. ومن ذلك :
☑️ الذباب الداخل إلى الفم غلبة.
☑️ غبار الصنعة للصانع (كغبار الدقيق لمن يطحنه).
☑️ غبار الطريق للمار به.
☑️ الاستياك (أي استعمال السواك) باليابس الذي لا يتحلل.
☑️ دُهن جائفة (وهو الدواء الذي يُوضع على الجرح في البطن أو الجنب ولا يصل إلى محل الأكل والشرب)،
☑️ المضمضة للعطش (بدون ابتلاع الماء)،
☑️ الإصباح بالجنابة (أي المُكث بها إلى طلوع الفجر).

👈 من مندوبات الصيام:
☑️ تعجيل الفطر، أي بعد تحقق غروب الشمس وقبل الصلاة،
☑️ والفطر على رطب أو تمر، ويستحب أن يكون العدد وترا،
☑️ والسُّحور للتقوي به على الصوم، قال رسول الله ﷺ "تَسَحَّرُوا فَإِنَّ في السًّحُورِ بركة، رواه الشيخان،
☑️ وتأخير السُّحور لآخر الليل حتى يبقى على الفجر قَدْرُ قِرَاءَةِ خمسين آية. ويدخل وقت السحور بمنتصف الليل ويبقى إلى ما قبل الفجر،
✋فالسُّحور بالضم هو الفعل، وأما السَّحور بالفتح فهو اسم ما يُتسحَّرُ به من الطعام والشراب.
☑️ والإكثار من أعمال البِرّ،
☑️ وكفّ اللسان والجوارح عن الفضول من الأقوال والأفعال التي لا إثم فيها،
☑️ وتعجيل القضاء لمن عليه شىء من رمضان،
☑️ وتتابع هذا القضاء،
☑️ والصوم للمسافر الذي لا يشق عليه.

👈 من مكروهات الصيام:
☑️ تذوق الطعام،
☑️ مضغ العلك أو مضغ الطعام للصبي،
☑️ الاستياك بما له طعم،
☑️ المُبالغة في المضمضة والاستنشاق في الوضوء،
☑️ مُقدّمات الجماع كالقُبلة والمُلاعبة إن عُلِمَت السلامة من خروج المذي أو المنيّ،
☑️ النوم كل النهار،
☑️ التَّطَيُّبُ،
☑️ شمّ الطّيب،
☑️ التطوع بالصيام قبل صوم واجب: كصيام ستة أيام من شوّال قبل قضاء رمضان،
☑️ الحجامة مخافة التغرير (أي إذا شك في السلامة).

ليعلم أنه يجوز الفطر في نهار رمضان لـ:
☑️ المريض: إذا خاف أن يتمادى ضُرُّه أو يزيد أو يحدث له مرض آخر أو خاف المشقة لضعفه بالمرض،
☑️ الحامل: إذا خافت على نفسها أو على ولدها،
☑️ المرضع: إذا خافت على نفسها، أو إذا خافت على ولدها ولم تجد من ترضعه أو لم يقبل غيرها،
☑️ الحائض،
☑️ النفساء،
☑️ الشيخ الهَرِم: إذا كان لا يستطيع الصوم لأجل كبره في السن،
☑️ المسافر: إذا كان مسافرا سفر قصر مباح شرع فيه قبل الفجر وبيّت فيه نيّة الفطر،
☑️ المجنون،
☑️ الصبي،
☑️ الذي يخشي على نفسه الهلاك بسبب العطش الشديد أو الجوع الشديد.

👈 يجب على من أفطر في رمضان:

1️⃣ القضاء فقط، وهو يشمل:
☑️ من فسد صومه بسبب مرض يُرجى بُرؤُه،
☑️ من أفطرت بسبب الحيض،
☑️ من أفطرت بسبب النفاس،
☑️ من أفطرت بسبب الحمل،
☑️ المُرضع التي أفطرت بسبب خوفها على نفسها،
☑️ من فسد صومه بسبب الإغماء،
☑️ من أفطر بسبب الجنون،
☑️ من أفطر ناسيا،
☑️ من أفطر غلبة،
☑️ من أفطر مُكرها،
☑️ من أفسد صومه بسبب جهله بالحكم،
☑️ من أفطر مُتأولا تأويلا قريبا،
☑️ من أفطر مُترخصا بسفر طويل مباح شَرَعَ فيه قبل الفجر وبيّت فيه نية الفطر،
☑️ من فسد صومه بسبب خروج مني بسبب نظرة غير مُستَدامة أو بمجرد فكر غير مُستَدام،
☑️ من فسد صومه بسبب خروج مذي بسبب مباشرة أوقبلة أونظرة مُستَدامة أو فكر مُستَدام،
☑️ الذي خشي على نفسه الهلاك بسبب العطش الشديد أو الجوع الشديد فأفطر.

2️⃣ عدم القضاء مع استحباب الفدية، وهو يشمل:
☑️ من أفطر بسبب مرض لا يُرجى بُرؤُه،
☑️ الشيخ الهُرِم الذي أفطر بسبب عدم تمكُّنِهِ من الصوم.

3️⃣ القضاء مع وجوب الفدية، وهو يشمل:
☑️ المُرضع التي أفطرت بسبب خوفها على ولدها.

4️⃣ القضاء مع الكفارة، وهو يشمل:
☑️ من تعمّد الأكل أو الشرب بالفم في رمضان،
☑️ من تعمّد الجماع أو إخراج المني بنحو مباشرة أو قبلة أو استدامة نظر أو استدامة فكر في رمضان،
☑️ من رفع نية الصوم نهارا أو رفعها ليلا واستمر عليها حتى طلوع الفجر.
✋ وحتى تجب الكفارة في حق كل واحد من هؤلاء، لابد أن تتوفر هذه الشروط:
🔘️ أن يكون متعمدا،
🔘️ ومختارا،
🔘️ ومنتهكا لحرمة الشهر،
🔘️ وعالما بالحُرمة،
🔘️ وأن يكون من رمضان،

✅ أحكام الكفارة: على من تجب؟ وماهي شروطها؟ وماهي أنواعها؟
- - - - - - - - - -
👈 تجب الكفارة على كل من:
1️⃣ أكل أو شرب بالفم.
✋ وأما من أوصل شيئا إلى حلقه أو معدته من غير الفم (كالأنف والدبر مثلا) فلا كفارة عليه.
2️⃣ جامع أو أخرج المني.
3️⃣ رفض نية الصوم (أي نوى الفطر).

👈 ولابد أن تتوفر في كل واحد من هؤلاء هذه الشروط حتى تجب في حقه الكفارة:
☑️ أن يكون متعمدا : فلا كفارة على الناسي.
☑️ أن يكون مختارا : فلا كفارة على المُكره أو المغلوب.
☑️ أن يكون من رمضان : فلا كفارة على من أفسد صوما من غير رمضان.
☑️ أن يكون منتهكا لحرمة الشهر : فلا كفارة على من أفطر لعذر، ولا على من تأول تأويلا قريبا:
o كالذي أصبح جنبا أو احتلم فظن أن صومه فسد فأفطر،
o أو سافر دون مسافة القصر فظن لأن هذه المسافة تُبيح الفطر فأفطر،
o أو طهرت المرأة من الحيض قبل الفجر ولم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر فظنت أن الفطر مُباح لها فأفطرت...
✋ وأما التأويل البعيد، كأن جرت عادة امرأة أن تحيض في يوم معين (كاليوم التاسع من الشهر مثلا) فأصبحت مفطرة قبل ظهور الحيض، فلا عبرة به. وكذلك من رأى الهلال وحده فأفطر فهو تأويل بعيد. ولذلك فمن كان متأولا تأويلا بعيدا فعليه القضاء والكفارة.
☑️ أن يكون عالما بالحُرمة : فلا كفارة على من كان جاهلا بالحرمة كمن كان قريب عهد بإسلام وظن أن الجماع لا يفسد الصوم فجامع زوجته.

👈 والكفارة هي أحد هذه الأمور الثلاثة (أي على التخيير):
🔘️ عتق رقبة مسلمة.
🔘️ أو صيام شهرين متتابعين.
🔘️ أو إطعام ستينا مسكينا بتمليك كل واحد منهم مد (ملء الكفين المعتدلين) من غالب قوت البلد.
♻️ والأفضل هو الإطعام.

ليعلم أنه يجب على من فرّط في قضاء رمضان إلى أن دخل عليه رمضان الثاني فدية عن كل يوم، مع بقاء أيام القضاء في ذمته.
✋ وهذا بشرط أن يكون قد بقيت أيام من شعبان قدر ما عليه من قضاء رمضان ولم يكن له عذر يمنعه من القضاء طيلة تلك الأيام. وأما إذا حصل له عذر طيلة هذه الأيام (من أواخر شعبان وبقدر ما عليه من قضاء رمضان) فلا تجب عليه الفدية مع بقاء القضاء في ذمته إثر رمضان الثاني.
♻️ وتجدر الإشارة إلى أن الفدية هي مُدًّ من غالب قوت البلد، والمُدُّ هو مِلْءُ الكفين المعتدلين بمُدّ النبي ﷺ.

ليُعلم أنه يُندب صوم هذه الأيام:
☑️ يوم عرفة (09 ذي الحجة): وذلك لغير الحاج،
☑️ الأيام الثمانية قبل يوم عرفة (01 ذي الحجة --> 08 ذي الحجة)،
☑️ يوم عاشوراء (10 المُحرّم)،
☑️ يوم تاسوعاء (09 المُحرّم)،
☑️ بقية أيام شهر المُحرّم،
☑️ رجب،
☑️ النصف من شعبان،
☑️ بقية أيام شهر شعبان،
☑️ ستة أيام من شوال،
☑️ يوم الإثنين ويوم الخميس،
☑️ ثلاثة أيام من كل شهر.

ليُعلم أن يوم الشّكّ هو يوم الثلاثين من شعبان إذا احتجب الهلال ليلته بسبب الغيم. وأما إذا كانت السماء مُصحِيَةً ليلته لم يكن يوم شكّ.
ومن أحكامه:
☑️ يحرم صيامه احتياطا لرمضان،
☑️ ويجوز صيامه لقضاء أو كفارة أو نَذْرٍ أو وِرْدٍ (كمن اعتاد صوم الإثنين والخميس فصادف يوم الشّكّ)،
☑️ ويكره صيامه تطوعا بلا عادة مألوفة.
✋ إذا صام يوم الشكّ ثم ثبت بعد ذلك أن هذا اليوم هو من رمضان فلا يجزئه صومه وعليه قضاء ذلك اليوم عن رمضان الحاضر.

♻️ يُستحبُّ الإمساك عن المُفطّرات يوم الشّكّ بقدر ما جرت العادة من الثبوت فيه، وذلك بارتفاع الشمس إلى نصف قوس الزوال. ولا يُندب الإمساك أكثر من ذلك. وأما إذا ثبتت الرؤية نهارا (كأن يأتي الخبر برؤية هلال رمضان من البلاد القريبة) وجب الإمساك وقضاء ذلك اليوم.

👈 لا يجوز ولا يصح صوم الأيام التالية:
1️⃣ عيد الفطر (اليوم الأول من شوال)،
2️⃣ وعيد الأضحى (اليوم العاشر من ذي الحجة)،
3️⃣ وأول أيام التشريق (اليوم الحادي عشر من ذي الحجة) إلا لمُتمتع لم يجد هديا ومثله القارن والمُفتدِى ومن وجب عليه الدم غير ما ذكر،
4️⃣ وثاني أيام التشريق (اليوم الثاني عشر من ذي الحجة) إلا لمُتمتع لم يجد هديا ومثله القارن والمُفتدِى ومن وجب عليه الدم غير ما ذكر.

✋ ولا يحرم صوم ثالث أيام التشريق ولا النصف الأخير من شعبان خلافا للشافعية.

✅ أمور ليس لها أصل
- - - - - - - - - -
⚫ لا أصل لحديث "خمس يُفطِّرنَ الصائم النظرة المحرمة والكذب والغيبة والنميمة والقبلة". بل هو مكذوب على النبي ﷺ، ولكن بعض هذه الأمور يؤثر على ثواب الصيام كالنميمة (وهي نقل الكلام بين شخصين على وجه الإفساد).
⚫ لا أصل لحديث "شعبان شهر الله ورجب شهري ورمضان شهر أمتي".
⚫ لا أصل لحديث "يوم نحركم يوم صيامكم"، فهو لا أصل له وإن وافق غالبًا.
⚫ لا أصل لما يقال "إن الغيبة تُفطِّرُ الصائم"، مع كون الغيبة معصية بلا شك لكنها ليست مفطّرة، قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله "لو كانت الغيبةُ تُفطِّر الصائم لما صح لنا صوم".
⚫ لا أصل لما يقال "إن الزكاة لا تكون إلا في شهر رمضان". والحكم أن الزكاة تجب إذا حالَ الحول على النصاب في المال الحوليّ، أي انقضى على وجوده في ملكه عام قمري، فيجب عليه أداء الزكاة سواء كان ذلك في رمضان أو شعبان أو رجب أو أي شهر. وإن أخر بغير عذر فقد عصى فإنّ تأخير الزكاة عن وقتها حرام.
⚫ لا أصل لما يقال "لا يصح الصوم من غير صلاة، والحكم أن هذا الكلام خلاف الدين، فالصوم يصح ما لم يرتكب الصائم أيًّا من المفطرات كتناول الطعام أو الشراب أو الجماع أو الوقوع في الردة عن الإسلام. فتارك الصلاة يرتكب كل يوم خمس كبائر بسبب تركه للصلاة لكن ذلك لا يؤثر على صحة الصوم.
⚫ لا أصل لما يقال "لا يجوز الصيام مع الجنابة"، والحكم أنه لو بقي الصائم كل رمضان جُنبًا فهذا لا يؤثر على صحة الصيام مطلقًا، إنما ارتكب كبائر كثيرة بسبب تركه للصلاة المفروضة، وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله ﷺ كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله وهو صائم.
والله تعالى أعلم وأحكم.